هل أحيت بيانات التضخم الأمريكي رهانات الأسواق برفع الفائدة؟

قدم الاقتصاديون لدى Danske Bank تحليلا موجزا لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي –أي التضخم-  والصادرة أمس الخميس، وتأثيرها المحتمل على تحركات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وفي هذا الصدد، أثارت بيانات التضخم الأخيرة فور صدورها رد فعل حاد في أسواق السندات حيث ارتفعت العوائد مع تزايد رهانات الأسواق على رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة مجددا ولكن سرعان ما تدهورت شهية المخاطرة تجاه نطاق واسع من الأصول، ومن بينها الدولار الأمريكي.

ولقد كشفت البيانات الصادرة مؤخرا عن تسارع التضخم الأساسي على أساس شهري ليسجل 0.4% بينما رجحت توقعات الأسواق لتسجيل المؤشر ارتفاعا إلى 0.3% فقط، وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم ليسجل 3.7% بشهر سبتمبر.

وفي الواقع، عزز ارتفاع أسعار الإسكان -في المقام الأول- ضغوط التضخم الأساسي الصعودية خصوصا بعدما سجلت أسعار القطاع انخفاضا ملحوظا خلال عدة أشهر ماضية.

أما عن تأثير هذه البيانات على خطوات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، أوضح المحللون بأنه لا توجد أية علامات من مؤشرات اقتصادية أخرى على استمرار ارتفاع التضخم داخل الولايات المتحدة، مع تسليط الضوء على أن المقاييس الأساسية للتضخم التي يشير إليها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عادة ما تتوافق تماما مع التوقعات.

ومع ذلك، رجح الخبراء بأنه رغم ارتفاع التضخم غير أنه من المحتمل بشدة أن الفيدرالي الأمريكي قد وصل بالفعل لمستوى ذروة رفع الفائدة.

عاجل… مؤشر التضخم الأمريكي إيجابي ويفاجأ أسواق العملات!