الدولار الأمريكي أكبر الخاسرين بسوق العملات .. والنيوزلندي يتبعه، فلماذا؟
شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي في آخر أيام الأسبوع، يوم الجمعة، خسائرا متفاوتة لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق.
وجاء على رأس تلك الخسائر الدولار الأمريكي، تلاه بالمركز الثاني بفارق طفيف نظيره النيوزلندي، ليأتي بعد ذلك الدولار الكندي بالمركز الرابع، وأخيرا، فقد كان اليورو أقل العملات الرئيسية تكبدا للخسائر في مستهل الجلسة.
وتراوحت خسائر العملات الأربعة ما بين 0.5% و 1.82%، وفيما يلي توضيحا لأهم الأسباب التي تسببت بتلك الخسائر لكل من العملات الأربعة:
سيد العملات أكبر الخاسرين
افتتح الدولار الأمريكي جلسة سوق العملات بالولايات المتحدة اليوم متكبدا القدر الأكبر من الخسائر بين العملات الرئيسية، حيث تراجع بواقع 1.82% في مستهل الجلسة.
وكانت خسائر الدولار مدفوعة بشكل رئيسي من بتعرضه لعمليات بيع جراء ميل المستثمرين نحو الحذر قبل صدور بيانات مؤشر القطاع التصنيعي الصادر عن ISM بالولايات المتحدة بوقت لاحق من اليوم.
هذا كما شهد الدولار ضغطا كبيرا أيضا على إثر التراجع الحاد الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية بتعاملات اليوم، بعدما كانت قد تجاوزت مستوى 4% للمرة الأولى من نوفمبر الماضي خلال تعاملات أمس.
الدولار النيوزلندي ثاني العملات الخاسرة
تعرض الكيوي النيوزلندي للعديد من الضغوط خلال تعاملات اليوم، مما دفعه لافتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر بنسبة 1.59% مقابل العملات الأخرى.
وقد جاءت تلك الخسائر مدفوعة بالتراجع الواضح لشهية المخاطرة في سوق العملات اليوم، فضلا عن تصريحات محافظ بنك الاحتياطي النيوزلندي أدريان أور مساء أمس، والتي أعرب فيها عن قلقه بشأن استمرار التضخم المرتفع بالبلاد.
الدولار الكندي ثالث العملات تكبدا للخسائر
تأثر الدولار الكندي بعدة عوامل خلال تعاملات اليوم، دفعته نحو تكبد بعض الخسائر مقابل العملات الأخرى، وافتتح الجلسة الأمريكية للسوق على تراجع بواقع 0.97%.
وجاء هذا التراجع على إثر تراجع شهية المخاطرة بسوق، جنبا إلى جنب مع الخسائر التي تكبدها خام النفط برنت، والتي تعد كندا من كبار منتجيه، فضلا عن الضغوط التي لاقتها العملة الكندية أيضا جراء بيانات النمو السلبية الصادرة هذا الأسبوع.
اليورو أقل العملات خسارة
تضررت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي خلال تداولات سوق العملات اليوم ببيانات التضخم المرتفعة للغاية، والتي صدرت قرائتها الأولية أمس، وأظهرت ارتفاع التضخم الأساسي بمنطقة اليورو إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، بالوقت الذي شهد فيه التضخم العام تباطؤا أقل من توقعات الأسواق، وهو ما أدى إلى افتتاح اليورو جلسة السوق على خسائر 0.5% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
الاسترليني يصعد بقوة ويكون الأعلى ربحا بين العملات الرئيسية!